mercredi 27 juillet 2011

المرأة في ما نقله البخاري عن الرّسول صلّى الله عليه و سلّم

أطالع في هذه الأيّام كتابا لمفكّر قرآني فيه نقد يقول عنه أنّه عقلاني لما نقله البخاري عن الرسول صلّى عليه و سلّم كأحاديث و أردت أن أشترك معكم جزءًا من هذا الإكتشاف الغريب.
ولد بخاري عام 194 هجري هذا الكتاب إسمه "جناية البخاري" للعالم القرآني زكريا أوزن و إذا أردتم قراءة الكتاب فهاهو الرابط لنسخة إلكترونيّة. هنا نبذة عن ماهو موجود في الكتاب
-----------------------------------------------------------------------------------------------
من يبحث في الأحاديث المتعلّقة بالمرأة في صحيح البخاري و غيره بعمق و حياد يجد أنّ المرأة لا تتساوى مع الرّجل، و أنّها في النسق الثاني دومًا و لا يمكنها أن تكون صنوه، و ذلك بالرغم من كلّ أساليب التلميع و التخريجات و التبريرات التي يتبنّها السادة العلماء الأفاضل.
و الحقيقة التي يتوجّب ذكرها بكلّ جرأة هنا أنّ دعاة المسلمين على إختلاف مستوياتهم قد نجحوا بزرع عقدة النقص و الدّونيّة في المرأة المسلمة
لدرجة أنّها أصبحت تدخّل في بنيتها الجينيّة، و أقنعوها بأنّ تلك العقدة المرضيّة هي ميزة تتمتّع بها الأنثى المسلمة دون غيرها من نساء الأرض. و جعلوا المرأة المسلمة منظِّرة في الإحتقار الذّاتي و الدّونيّة بملئ إرادتها و كامل وعيها و تصميمها حتّى أنّك تجد المعلّمة و المهندسة و الطبيبة و عالمة الذّرة تقرّ بأنّ الرجل أفضل منها و أنّ له القوّامة عليها وإن كان يفتقر إلى الحدّ الأدنى من العلم و الثقّافة.
و سترى الأخت المسلمة من خلال ما سيتمّ إستعراضه من أحاديث و هي غيض من فيض أنّها مسلوبة الحقوق و مهمّشة و مستبعدة في معظم الأحيان عن القضايا الأساسيّة و الأمور الهامّة، علمًا أنّ الله- عزّ و جلّ-قدّ كرّمها كثيرًا في كتابه العزيز و هو ما سأحاول بحثه في نهاية هذا الفصل.
كلمة أخيرة قبل أن أبدأ سرد الأحاديث أقولها للمرأة التي أحبّها من كلّ قلبي ، أحبّها لأنّها أمّي و أختي و زوجتي و صديقتي و حبيبتي و زميلتي و دنيتي كلّها : عليك أن تطالبي بحقّك الذي وهبك الله -عزّ و جلّ- إيّاه و أغتصبه منك أصحاب التفكير الذّكوري الممثّل برجال الدّين و أتباعهم الكثر. عليك أن تعملي و تتعبي و تجهدي للحصول على ذلك، و إعلمي أن صاحب الحقّ هو الأولى بتحصيل حقّه و تذكّري قول الشاعر:
و ما نيل المطالب بالتمنّي
ولكن تأخذنا الدنيا غلابا
و تذكّري أنّ الأمّ التي تعشق رضيعها و تدفع حياتها للحفاظ عليه قد تسهو عنه و تنساه إذا لم يشعره بحاجته للعناية به و إرضاعه عبر بكائه وصراخه.
الفصل السادس
البخاري و المرأة
صفحة 113-114

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire